أعدت منظمة "أطباء من أجل مسؤولية اجتماعية"- وهي منظمة طبية أمريكية- تقريرا بعنوان "الصدمة والرعب يضربان الوطن" كشفت فيه أن إجمالي تكلفة علاج الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في حرب العراق بعد عودتهم سوف تفوق قيمة الإنفاق على العمليات الحربية في العراق.
وذكر التقرير الذي أجري برعاية السيناتور الديمقراطية باتي موراي أن التكلفة المالية للرعاية الصحية ورعاية الإعاقات بين الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في الحرب سوف تتجاوز التكلفة التي تم تخصيصها للعمليات القتالية في العراق، وستتجاوز 650 بليون دولار, كما أظهر التقرير أن الصدمة العقلية والاجتماعية من حرب العراق سوف تظل مع الجنود الأمريكيين الجرحى طوال حياتهم .
ومن جانبه قال الطبيب النفسي المتخصص فياضطرابات ما بعد الصدمة الدكتور إيفان كانتر: "هذا التقرير ينبغي أن يمثل صيحة تحذير للأمريكيين ولهذهالإدارة؛ ففي حين نتجادل إلى ما لا نهاية عما نربحه من العراق، فإن مئات الآلاف منالجنود وعائلاتهم يسقطون ضحية الموت وصدمة ما بعد الحرب والمعاناة طول الحياة معالجروح النفسية والبدنية باعتبارها تركة لهذه الحرب".
وقال مدير منظمة أطباء منأجل مسؤولية اجتماعية الدكتور مايكل ماكولي: "أعتقد أن الأمريكيين الآن على وعي بالخسارة الماليةوالبدنية والعاطفية لهذه الحرب" , وأضاف "نأمل أن يطلق التقرير جهودا أقوى نحو إنهاء هذه الحرب وتوفير الرعاية اللائقة للمحاربين القدماء ".
ومن جانبها قالت موراي: "طوال خمس سنوات كانت هناك تكلفة لهذه الحربلم تتجاهلها الإدارة فقط، بل رفضت ببساطة الحديث عنها، وهذه هي تكلفة العنايةبمحاربينا القدماء عندما يعودون إلى الوطن".