هل يعشق البحر شيئاً غير الموت ؟
أرتحل من جرح لآخر
أغني بالألم بشفاه دامية
الإنصات للسراب
وتقبيل أقدام الوهم
أتساءل بين الحين والأخرى
من أنـــا
من الذي يسكن في داخلي
وأحاول كثيرا وأخلوا بنفسي التي أجهلها
مرات ومرات
وأطلب منها أن تخبرني
أن تفهمني
ولكــن
حتى صدى صوتي لا أسمعه
وكأنني أتكلم في فضاء لا آخر له
لا صوت يجاوبني
ولا همــس
أجلس وأحاول البحث في خبايا داخلي
ولا أجد أحاول البحث في متاهات شراييني
ولا أجـــــــــــد
أحاول إقتحام غرف قلبي
أُشرعُ أبوابها
أتحسس جدرانها
علّي نقشتُ عليها شيئاً دونما شعور
يجرحني سطحها الأملس
لا شيء كتب عليها
الغربة ..
الغربة عليكِ اللعنة
يا نفسي
الغربة تسكنني
يا حملاً ثقيلاً أتعبني أيقض مضجعي
اين انت مني
لم اشعر يوما بدفئك
وفي كل مرة احاول التقرب منكِ
يقتلني الجليـــد الذي يغلفك
وكأننيمغتربةتطلب الراحة في غير ارضها
وكأنني تائههتبحث عن طريق يستقيم عليه سيرها
وكأنني ضريرةتتخبط في دياجير الظلام
تتمسك بأملا صغير يزين لها بصيص نور لم تراه
فعلى شاطيء البحر
وعند الغروب
جلست انسانهتخط الأبيات الأولى لقصيدتها
وفي لحظة أتى الموج ليأخذها معه ويرحل
مشاغبٌ هذا الموج مثلي
كان يبحث بين أوراقه عن رسالة منها
وعندما وجدها
ضمها الى صدره ثم أحرقها
( ولو كان الأمر لي لحذفت الواو العاطفة )
هو لغيري ولكنه مني
اتمن انو نال اعجابكم